- حول تجارتك مع الله
قاطع المنتجات الدنماركية واسعى لنشر المقاطعه حتى نذيق الغرب الذل والمهانة واننا نظرب بيد من حديد لمن يسيء لنبينا وحبيبنا رسول الله
نحري ولا اهانة رسول الله
كلنا فداك ياحبيب الله
بسم الله الرحمن الرحيم
فقد تابعنا بألم شديد وحسرة ما تناقلته وكالات الأنباء من اقتراف الصحيفة الرسمية الدنماركية (جيلاند بوسان) واسعة الانتشار من جريمة ضد البشرية بنشرها رسومات ساخرة تسيء لرسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - ومواقف الحكومة الدنماركية السلبي والعدواني من الاحتجاجات الإسلامية التي رفعت إليها مستنكرة هذه الجريمة النكراء متجاهلين مشاعر أتباع الديانة الإسلامية وما يتمتع به رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - من حب وتقدير ومكانة كونه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم والى الناس كافة.
وفي الوقت الذي كنا نتوقع أن يقوم المجتمع الغربي رسمياً وشعبياً وفي مقدمتهم عقلاء المثقفين والباحثين والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بنقد هذه الحملة الشعواء في النيل من نبي الله محمد - صلى الله عليه وسلم - والتصدي لها والدفاع عن الرسالات السماوية نزولاً عند قوانين احترام الديانات وحرية الاعتقادات ومراعاة لشعور المسلمين واحتراماً للقوانين الدولية التي تجرم النيل من الذوات الدينية والإنسانية وهي ما يتوافق مع قوانين حقوق الإنسان وحريته الدينية التي تكفلها جميع المواثيق الدولية المجرّمة للنيل من المقدسات الدينية وينادي الغربيون ليل نهار باحترامها وكفالة الحرية لأصحابها.
في هذا الوقت فوجئنا بانضمام دولة النرويج إلى دولة الدنمارك في الحملة الظالمة في النيل من نبي الله محمد - صلى الله عليه وسلم - وتوسيع دائرة الحملة تطاولاً على المسلمين ونيلاً من مقام رسولهم العظيم غير مبالين بالأعراف والتقاليد الدولية والدبلوماسية والإنسانية.
ومن هنا كان الواجب علي إصدار هذا البيان للأمة كي تقوم بواجبها دفاعاً عن دينها وذباً عن رسولها محمد - صلى الله عليه وسلم - وفيما يلي بعض ما يجب أن يفهمه المسلمون ويقومون به:
1- يجب أن يدرك المسلمون جميعاً أن ما يتعرض له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصحف الدنماركية والنرويجية بحماية من حكومتي البلدين هي ضمن السلسلة الغربية للدول النصرانية في حربهم للإسلام والمسلمين وأنه لا صحة لما ينادون به من التسامح ونشر الأخوة الإنسانية وحسن التعامل مع الآخر, وصدق الله حيث يقول : { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم } , وقال تعالى : { ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا } , وقال تعالى: { قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون } .
2- يجب أن يعلم المسلمون علماً يقينياً أن العالم الغربي النصراني لن ينقطع حربه عن المسلمين عسكرياً أو نفسياً ومنها اعتداءاتهم على المقدسات الإسلامية بين حين وآخر كما حصل اعتداء الأمريكان واليهود على القرآن وتدنيسه, وقبله كان كتاب آيات شيطانية في بريطانيا وفرنسا, واليوم يعتدى على مقام رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - في الدنمارك والنرويج والحملات العسكرية متواصلة وهذه الجيوش الغربية رابضة في بلاد المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من بلاد الإسلام, فتبين بهذا أن ادعاءات الغربيين ودعوتهم لاحترام الأديان وتجريم النيل من المقدسات الدينية أنهم يستثنون منها مقدسات المسلمين في النيل والاعتداء عليها, وما ذكرناه أكبر دليل على ذلك.
3- ليعلم الغربيون أننا نحن المسلمين نحترم كل الأنبياء وفي مقدمتهم موسى وعيسى وداود وسليمان على نبينا محمد وعليهم الصلاة والسلام, ونؤمن بكل ما أنزل إليهم من ربهم ولا نفرق بين أحد منهم ونؤمن بالذي أنزل إلينا وأنزل إليهم ونعتقد جازمين أن إلهنا وإلههم إله واحد, فلا ننال من أنبياء الله ولا من كتبه ولا من شرائعه, ثم نوصم بعد ذلك من الغربيين بالتطرف والأصولية والتعصب والإرهاب, فأي الفريقين أحق بهذه الصفات.
4- ندعو المنظمات الحقوقية والإنسانية الغربية ومؤسسات محاربة الإرهاب والمنظمات الدولية والجمعيات الخيرية العالمية المنصفة في العالم الغربي أن تقوم بواجبها نحو ما يتعرض له رسولنا - صلى الله عليه وسلم - وقرآننا وإخواننا المسلمون في الغرب من اعتداءات لما يترتب على ذلك من ظاهرة نمو العنف في ردة الفعل وتوسيع ظاهرة الانتقام مما يؤدي إلى التوتر في العالم بين البشر.
5- ندعو حكام المسلمين أن يقوموا بواجبهم للعمل الجماعي لمنع هذا التطاول على المقدسات الإسلامية احتراماً للدين وذباً عن رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - الأمين وأداءً لواجبهم نحو شعوبهم التي يتربعون على عروشها بالدفاع عن مقدساتهم وأن يقوموا بالرد المناسب على هذه الدول بواسطة المؤسسات الدبلوماسية بالضغط على حكومتي الدنمارك والنرويج وغيرهما من الدول التي تتعرض فيه المقدسات الإسلامية للامتهان وأن تعمل على إجبار تلك الحكومات للاعتذار ومعاقبة من تسبب بالنيل من مقدساتنا, فإن لم تستجب وجب على الدول الإسلامية أن تتخذ من الإجراءات السياسية والاقتصادية ما يجبر تلك الدول ووسائلها الإعلامية أن ترضخ لمطالب المسلمين.
6- نوجه نداءنا للمؤسسات الإسلامية الحكومية كوزارات الشئون الإسلامية والأوقاف والمنظمات الإسلامية الشعبية كمنظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي ومشيخة الأزهر, والحملة العالمية لمقاومة العدوان للقيام بواجبها في الدفاع عن الدين وعن رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - باتخاذ الوسائل الفعالة لمنع النيل من مقدساتنا كدراسة قوانين تلك البلدان والترافع أمام المحاكم إذا كان ذلك مجدياً وتوعية الأمة بما يجب عليها القيام به.
7- على وزارات التجارة والغرف التجارية في البلدان الإسلامية وخاصة في المملكة العربية السعودية والخليج العربي أن تتخذ الإجراءات اللازمة و تطالب مثيلاتها في البلدان المذكورة أن تقوم بدورها في إرغام الحكومات والإعلام في هذه الدول على احترام الإسلام و ومقدساته ومعاقبة من تسبب في الاستهزاء بالله ورسوله وبالمؤمنين ويجب عليها في حالة عدم استجابة الجهات المعنية أن تتخذ الإجراء التجاري المناسب ضد الاتفاقيات التجارية وتبادل السلع ليكون ذلك دافعاً لهم لقبول الحق و عدم التعرض للمسلمين ومقدساتهم.
8- على تجار المسلمين والمؤسسات التجارية في بلاد المسلمين المستوردة لبضائع ومنتجات هذه الدول أن تقوم بواجبها في الذب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن الدين والقرآن باتخاذ ما يلزم من الاتصال بالمصانع والشركات المنتجة وتطالبها بالضغط بطرقها على دولها وعلى إعلامها, فإن لم يستجيبوا لهم وجب عليهم شرعاً وديناً أن يتخذوا الإجراءات المناسبة في التعامل مع المصدرين و المنتجين في تلك الدول, كما يجب عليهم أن يدعموا الحملات الإعلامية المتصدية لهذا السيل من التطاول على ديننا ونبينا الكريم وأن تدعم المحامين والمؤسسات الإسلامية للقيام بدورها في محاكمة أولئك المجرمين فهذا أقل ما يجب عليهم نحو نبيهم ودينهم.
9- على الخطباء وأئمة المساجد أن يقوموا بتوعية الناس بما يجب عليهم نحو نبيهم - صلى الله عليه وسلم - وما يجب عليهم من هجر بضاعة الدولتين ومنتجاتها وأن يطالبوهم بالتمسك بالدين ومتابعة ما يدور نحو مقدساتهم والانتصار لذلك.
10- على العلماء والدعاة والخطباء وأئمة المساجد أن يقوموا بزيارة المؤسسات التجارية المستوردة لمنتجات الدنمارك والنرويج وأن يطلبوا إليهم القيام بواجبهم نحو دينهم ونبيهم وأن يقوموا بتموين المحاماة والنشرات والصحف ووسائل الإعلام المدافعة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
11- على وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة أن تنظم برنامجاً للرد على هذه الحملة فهي وسائل تقوم على أموال المسلمين وتصدر في بلادهم, وعلى العلماء والدعاة والمختصين أن يقوموا بالتوجه إلى هذه الوسائل ويوافونها بما يلزم.
12- على الشعوب الإسلامية أن تقوم بواجبها في مطالبة حكامها بالقيام بما يلزم من الدفاع عن دينها ومقدساتها كما يلزم الشعوب أن تقوم ذاتياً بمقاطعة اقتصادية بترك بضاعة الدولتين ومنتجاتها تفاعلاً مع القضية. قال تعالى: { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } وقال تعالى : { والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون } .
وقال : { يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون }
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
عدل سابقا من قبل نورالدين الحطامي في السبت مارس 29, 2008 7:35 am عدل 1 مرات