دبي (رويترز) - قالت صحيفة اماراتية يوم الخميس انه تجري محاكمة ثلاثة من مواطني الامارات مɆهم رجل مصاب بالايدز لاستدراجهم صبيا فرنسيا الى سيارتهم واغتصابه تحت تهديد السلاح.
وقالت صحيفة جلف نيوز الاماراتية ان اثنين من المشتبه فيهم عمريهما 35 عاما و18 عاما يحاكمان امام محكمة جنائية في حين يحاكم الثالث البالغ من العمر 17 عاما أمام محكمة احداث.
وأضافت الصحيفة "اتهم الثلاثة باجبار الضحية بالقوة على خلع ملابسه وتهديده بسكين وعصى قبل ممارسة الجنس معه رغما عنه." وتابعت ان محاميين رفضا الدفاع عنهم.
وقالت الصحيفة ان الرجلين نفيا الاتهامات عندما مثلا أمام المحكمة يوم الاربعاء. وكانت محاكمة الحدث مغلقة. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولي المحكمة.
وقالت فيرونيك روبير والدة الصبي ضحية الاغتصاب الاسبوع الماضي ان ابنها كان يواجه بموجب قانون دولة الامارات خطر السجن لمدة عام للاشتباه في ممارسته اللواط.
وقالت فيرونيك لراديو فرنسا الدولي يوم 25 أكتوبر تشرين الاول "كان الكسندر يواجه حتى يوم امس خطر السجن لمدة عام بتهمة اللواط." ونشرت المقابلة على موقع على الانترنت انشأته عائلة الكسندر.
واتهمت الام سلطات دولة الامارات بتعمد عدم ابلاغ العائلة بان أحد المغتصبين اكتشفت اصابته بفيروس (اتش اي في) المسبب لنقص المناعة المكتسب (ايدز) في عام 2003 وهو ما منع العائلة من تقديم علاج فوري. واضافت "المشكلة الاكبر وانا اعي كلماتي هي ان الدولة كذبت."
وقالت "تبين ان نظام العدالة في الامارات والسلطات الاماراتية ..وهناك وثائق تثبت ذلك.. كانت على علم منذ السادس والعشرين من مارس 2003 بان احد المتهمين مصاب بالفيروس المسبب للايدز."
وقالت فيرونيك انه على الرغم من ان ابنها نجا على ما يبدو من الاصابة بالفيروس الا انه ما زال معرضا للاصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي ( سي) وهو مرض ينقل عن طريق الدم ويؤثر على الكبد.
وقالت "لقد اخفوا علينا ذلك عمدا. أعي كلماتي ..لقد اخفوا علينا ذلك عمدا. هذا اسلوب همجي انها جريمة. لم نتمكن من معالجة الكسندر بسبب ذلك."
واضافت "لن يعرف الكس (الكسندر) قبل 15 يناير 2008 ما اذا كان اصيب (بالالتهاب الكبدي ام لا)."
ووجه الي المشتبه بهم تهمة اغواء الضحية وصديق له عمره 16 عاما بركوب السيارة بحجة توصيلهما الى منزليهما. ولم يتعرض صديق الكسندر للاغتصاب.
وقال دبلوماسي فرنسي في الامارات انه يأمل ان تحقق المحاكمة العدل لكنه لم يورد تفاصيل عن القضية.
وقال ديديه جازانيادو المستشار الثقافي بالسفارة الفرنسية في أبوظبي لرويترز "هناك محاكمة جارية الان. ومثل أي شخص نحن نأمل... ان يأخذ العدل مجراه."
وقالت الام انها لا تريد الحكم على المشتبه بهم بالاعدام.
واضافت "نطلب رسميا من حكومة الامارات الا يتم الحكم عليهم (المشتبه بهم) بالاعدام لانني لا اريد ان ارى ابني يحيا وهو يؤنب نفسه على انه ( مسؤول). لا اريد ه ان يشعر حقيقة بتأنيب الضمير ابدا.. ابدا."
وتأمل دبي احدى الامارات السبع والمركز التجاري والسياحي بالمنطقة في جذب 15 مليون سائح سنويا في السنوات العشر المقبلة وأن تصبح مركزا رئيسيا للجذب السياحي.
المصدر وكالة انباء رويترز