انحنائي ليس معناه انكساري !
نعم ألم جارف ويقظة حطام أحلامي إلى الأبد
ولا أحد ينقذني من غرق شعوري لا أحد !
أجازف بصرخات مبللة باليأس وخائنة للوعد
وليس في مخيلتي اللحاق بالسعد
ولكنني شامخا بجبروت كبريائي للأبد
( أصدقائي ! )
يا من أقسمتم بالصدق المؤبد
(( أخذلوني ))
كيف ما تشاءون تساقطو من عيناي كالمطر
وقولوها صريحة أن ماكان بالماضي انتحر !!
ولا أريد شخصا منكم يقدم لي غدا العذر
فما كانت مراسم الفراق إلا صفحة صفعها القدر (( وانطوت ))
فعندما كنت مستعدا للتتويج بالوداع المسيل للآهات
رأيت في ملامح أحدكم شي قال لي (( أنتظر ! )
(( هنا ينتهي للصداقة عمر )) !
والذكرى تحتضر
فلم أنتظر لأنني لا أخشى الغدر
مهما كان طعنه مر
ورحلت , وعدت بقلب ينوح شوقا كالجمر
فوجدت نفسي بدواخلهم شيئا كان ولم يكن !
بل ليته لم يكن !
فقد ماتت تلك السنين وأرهقها الجفاف ولم نعد يدا بيد ,, !
مجرد كذبة رسموها و أسموها ( عهد )
وها أنا ابتعد في ظلال حرب نفسي, ومن طفولتي
جاءني خبر
رسول أخبرني بأن قبيلته استعمرها الشتات واحرقها
بالنسيان وأنجبت الرحيل ( ولد )
ولم يبقى مني ألا ما يحزنني ولكن يا (( أصدقائي )
يا من كنتم أصدقائي
انحنائي أبدا ليس معناه الكسر !!
صرخة قلمي
زمن الألم