منتديات صقر العرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات صقر العرب

عزيزي الزائر نورت قلوب إخوانك نسعى إنظمامك وطرح معلوماتك


    باقة من الاخلاق الحميده التي يجب علينا الاقتداء بها والتمسك

    ملك الورود
    ملك الورود
    المدير
    المدير


    ذكر عدد الرسائل : 89
    ألأوسمه : باقة من الاخلاق الحميده التي يجب علينا الاقتداء بها والتمسك 1170107439
    تاريخ التسجيل : 07/03/2008

    باقة من الاخلاق الحميده التي يجب علينا الاقتداء بها والتمسك Empty باقة من الاخلاق الحميده التي يجب علينا الاقتداء بها والتمسك

    مُساهمة  ملك الورود الإثنين مارس 24, 2008 8:43 am

    هذه باقة من الاخلاق الحميده التي يجب علينا الاقتداء بها والتمسك بها


    14-تغاضي والتغافل: فذلك من أخلاق الأكابر والعظماء، وهو مما يعين على استبقاء المودة واستجلابها، وعلى وأد العداوة وإخلاد المباغضة.
    ثم إنه دليل على سُمُوِّ النفس، وشفافيتها، وهو مما يرفع المنزلة، ويعلي المكانة.
    قال ابن الأثير متحدثاً عن صلاح الدين الأيوبي: " وكان - رحمه الله - حليماً حسنَ الأخلاق، متواضعاً، صبوراً على ما يكره، كثير التغافل عن ذنوب أصحابه، يسمع من أحدهم مايكره، ولا يُعلمه بذلك، ولا يتغير عليه.
    وبلغني أنه كان جالساً وعنده جماعة، فرمى بعض المماليك بعضاً بسرموز فأخطأته، ووصلت إلى صلاح الدين فأخطأته، ووقعت بالقرب منه، فالتفت إلى الجهة الأخرى يكلم جليسه; ليتغافل عنها".
    وكان الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - كثير التغاضي عن كثير من الأمور في حق نفسه، وحينما يسأل عن ذلك كان يقول:


    ليس الغبيُّ بسيد في قومه * لـكنَّ سَيِّدَ قومه iiالمتغابي

    15- الحلم: فالحلم من أشرف الأخلاق، وأحقها بذوي الألباب; لما فيه من سلامة العرض، وراحة الجسد، واجتلاب الحمد.
    وحد الحلم ضبط النفس عند هيجان الغضب.
    وليس من شرط الحلم ألا يغضب الحليم، وإنما إذا ثار به الغضب عند هجوم دواعيه كفَّ سورته بحزمه، وأطفأ ثائرته بحلمه.
    فإذا اتصف المرء بالحلم كثر محبوه، وقل شانئوه، وعلت منزلته، ووفرت كرامته.
    هذا وستتضح بعض معالم الحلم في الفقرات الآتية - إن شاء الله -.

    16 - الإعراض عن الجاهلين: فمن أعرض عن الجاهلين حمى عرضه، وأراح نفسه، وسلم من سماع ما يؤذيه.
    قال - عز وجل -: ( خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ ) [الأعراف: 199]
    فبالإعراض عن الجاهلين يحفظ الرجل على نفسه عزتها; إذ يرفعها عن الطائفة التي تلذ المهاترة والإقذاع، قال بعض الشعراء:

    إني لأعْرِضُ عن أشياءَ أسْمَعُها * حـتى يقولَ رجالٌ إن بي ُحمقَا
    أخشى جوابَ سفيهٍ لا حياءَ له * فَـسْلٍ وظـنَّ أناسٍ أنه صدقا

    والعرب تقول: " إن من ابتغاء الخير اتقاءَ الشَّرِّ ".
    "وروي أنَّ رجلاً نال من عمر بن عبد العزيز، فلم يُجِبْهُ، فقيل له: ما يمنعك منه? قال: التقيُّ مُلْجَمٌ".

    17 - الترفع عن السباب: فذلك من شرف النفس، وعلوّ الهمة، كما قالت الحكماء: "شرف النفس أن تحمل المكاره كما تحمل المكارم".
    "قال رجل من قريش: ما أظن معاوية أغضبه شيء قط.
    فقال بعضهم: إن ذُكرت أمُّه غضب.
    فقال مالك بن أسماء المنى القرشي: أنا أغضبه إن جعلتم لي جُعْلاَ، ففعلوا، فأتاه في الموسم، فقال له: يا أمير المؤمنين إن عينيك لتشبهان عيني أمك.
    قال: نعم كانتا عينين طالما أعجبتا أبا سفيان! ثم دعا مولاه شقران فقال له: أعدد لأسماء المنى دِيَةَ ابْنِهَا; فإني قد قتلته وهو لا يدري.
    فرجع، وأخذ الجعل، فقيل له: إن أتيت عمرو بن الزبير فقلت له مثل ما قلت لمعاوية أعطيناك كذا وكذا.
    فأتاه فقال له ذلك، فأمر بضربه حتى مات.
    فبلغ معاوية، فقال: أنا والله قتلته، وبعث إلى أمه بديته، وأنشأ يقول:

    ألا قُلْ لأسماءِ المنى أمِّ مالكٍ * فإني لَعَمْرُ الله أهلكتَ مالكا

    "وروي أن عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة خرج ليلةً في السَّحَرِ إلى المسجد ومع حَرَسِيٌّ، فمرَّا برجل نائم على الطريق، فعَثُر به،فقال: أمجنون أنت? فقال عمر: لا; فهمَّ الحرسيُّ به، فقال عمر:مَهْ; فإنه سألني: أمجنون أنت? فقلت: لا".
    "وجاء رجل إلى الأحنف بن قيس فلطم وجهه، فقال: بسم الله، يا ابن أخي ما دعاك إلى هذا?
    قال: آليت أن ألْطِمَ سَيِّدَ العرب من بني تميم.
    قال: فُبُرَّ بيمينك، فما أنا بسيدها، سيدها حارثةُ ابن قُدامة.
    فذهب الرجل فلطم حارثة، فقام إليه حارثة بالسيف فقطع يمينه.
    فبلغ ذلك الأحنف، فقال: أنا والله قطعتها".
    قال الأصمعي: "بلغني أن رجلاً قال لآخر: والله لئن قلت واحدةً لتسمعن عشراً.
    فقال الآخر: لكنك إن قلت عشراً لم تسمع واحدة!".
    "وشتم رجل الحسن، وأربى عليه، فقال له: أما أنت فما أبقيت شيئاً، وما يعلم الله أكثر".
    وقال الشافعي - رحمه الله -:

    إذا سـبني نذلٌ تزايدتُ iiرِفْعَةً * وما العيب إلا أن أكون مساببه
    ولو لم تكن نفسي عليَّ iiعزيزةً * لَـمَكَّنْتُهَا من كل نذل iiتحاربه

    18 - الاستهانة بالمسيء: وذلك ضرب من ضروب الأنفة والعزة، ومن مستحسن الكبر والإعجاب.
    " حكي عن مصعب بن الزبير أنه لما ولي العراق جلس يوماً لعطاء الجند، وأمر مناديه، فنادى: أين عمرو بن جرموز - وهو الذي قتل أباه الزبير - فقيل له: أيها الأمير، إنه قد تباعد في الأرض.
    فقال: أويظن الجاهل أني أقيده - أيْ أقتص منه - بأبي عبد الله? فليظهر آمناً; ليأخذ عطاءه موفراً، فَعَدَّ الناسُ ذلك من مستحسن الكبر " .
    ومثل ذلك قوله بعض الزعماء في شعره:

    أو كلما طنَّ الذبابُ طردتُه * إن الـذبابَ إذاً عليَّ iiكريم

    " وأكثر رجل من سب الأحنف وهو لا يجيبه، فقال السابُّ: والله ما منعه من جوابي إلا هواني عليه " .
    وفي مثله يقول الشاعر:

    نجا بك لُؤْمُك منجى الذباب * حَـمَتْه مـقاذيرُه أن iiينالا

    " وشتم رجل الأحنف، وجعل يتبعه حتى بلغ حَيَّه، فقال الأحنف: يا هذا إن كان بقي في نفسك شيء فهاته، وانصرف; لا يسمعك بعض سفهائنا; فتلقى ما تكره " .
    وقيل للشعبي: فلان يتنقصك ويشتمك، فتمثل الشعبيُّ بقول كُثَيِّر:

    هـنيئاً مريئاً غير داءٍ iiمخامرٍ * لِعَزَّةَ من أعراضنا ما استحلتِ
    أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة * لـدينا ولا مَـقْلِيَّةً إن تـقلَّتِ

    " وأسمع رجل ابن هبيرة فأعرض عنه، فقال: إياك أعني، فقال له: وعنك أعرض


    اخوكم /حمودالحطامي

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 7:36 am